نحن ادخلنا حصان طروادة الى مدينتنا :
لم يكن الطرواديون اقل فطنة و شجاعة و حبا للانتصار و قدرة على الحرب ، فقد تحملوا حصار الاسبارطيون عشر سنوات تكون فيها حقد دفين و رغبة في الانتقام ، عرف خلالها الاسبارطيون ان هذا الشعب وهذه الحصون لا يمكن اختراقها سوى بالخدعة و ليس اكثر من المقدس خدعة ، والحصان مقدس عند اهل طروادة فبنو الحصان الخشبي الشهير و حشروا فيه خيرة مقاتليهم و قدموه الى بوابات طروادة وتظاهروا بالانسحاب ، قام المغفلون بسحب الحصان الى داخل مدينتهم و في نشوة من امر الناس خرج الجنود و عاثوا في المدينة و فتحوا الابواب .
حصان طروادتنا كان في المنافي و السجون و المغاور ، سحبناه في نشوة من ثورتنا الى داخل حصون الوطن بل و مكناه من مفاتيحها فاستنفر قطعان الاسبارطيين الجدد الى بلدنا و لا زال مسلسل الياذتنا طويلا دماء و ارهاب و لا زال الحصان قابعا بيننا و يدعونا لوحدة وطنية ضد الارهاب الذي فتح له ابواب مدينتنا الامنة .
........
المناعي