استبشر جميع التقدميين بوجود عناصر مناضلة داخل النقابة الوطنية للصحفيين بما يجعل من دورها أكثر من مجرد معالجة الملفات المهنية الى الاضطلاع بدور وطني باعتبار الاعلام محدد أساسي لمستقبل البلاد خاصة في المرحلة الانتقالية
بمناسبة احياء الاتحاد العام التونسي للشغل لعيد الشغل العالمي و أثناء المسيرة التي انطلقت من البطحاء نحو شارع بورقيبة حدث تدافع للمواطنين و الصحفيين أمام موكب المكتب التنفيذي للاتحاد و المعلوم ان عدد من قيادات المنظمة الشغيلة تحت حراسة امنية مشددة نتيجة التهديدات و المعلوم ايضا ان من شروط هذه الحراسة توفر مسافة يفرضها الطاقم المصاحب و يساهم الاتحاد بلجنة تنظيم لضمان حسن سير التظاهرة ، هذا التدافع اصيب فيه عدد من الصحفيين و المواطنين فكانت ردة فعل غير عادية من عدد من وسائل الاعلام بالتهجم على المنظمة و تحميلها المسؤولية واتهامات من النقابة الوطنية للصحفيين و مطالبتها للاتحاد بالاعتذار و تحركت النيابة العمومية و تحركت بعض القنوات في حملة شعواء على الخدامة و منظمتهم رغم علم الصحفيين بموقف الاتحاد ورموزه المساند الدائم لنضالات الصحفيين و هياكلهم الشرعية
اليوم هو اليوم العالمي لحرية الصحافة قام زعيم حزب سياسي وهو الباجي قايد السبسي باهانة صحفي ساله سؤالا عاديا في اطار عمله فكان رد فعل النقابة بيانا لطيفا يدين الحادثة دون مطالبة هذا المواطن بالاعتذار ودون التهديد بمقاطعة نشاطاته كما فعلت مع حادثة التدافع . فقليلا من الانصاف يا نقابة الصحفيين للصحفيين اولا و للمنظمات الوطنية التي يتناسى البعض دورها
المناعي