نظم الاتحاد العام التونسي للشغل صباح يوم الجمعة 12 فيفري 2016 بالتنسيق مع مؤسسة حسن السعداوي وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي زيارة لقبر الشهيد المناضل الوطني و النقابي حسن السعداوي بمناسبة ذكرى وفاته بمركز أمن باب سويقة يوم 12 فيفري 1963 بعد حظر الحزب الشيوعي التونسي الذي كان يناضل صلبه واعتقال قياداته ، تأتي هذه الزيارة احياء لذكرى أحد رموز النضال النقابي و السياسي التونسي و رمز من رموز توحيد الصف العمالي بعد ان بادر فجر الاستقلال بحل المنظمة النقابية الذي كان يترأسها الاتحاد النقابي لعملة القطر التونسي و دعوة مناضليها و مناضلاتها للانضمام الى الاتحاد العام التونسي للشغل .
حضر الزيارة عن الاتحاد العام التونسي للشغل الاخوة الامناء العامين المساعدين سامي الطاهري و سمير الشفي و قاسم عفية و الاخ الهادي الاخزوري عن قسم الدراسات و الاخ محمد بلخير عن قسم الاعلام اضافة الى الرفيق الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر و قيادة حزب المسار و عائلة الشهيد حسن السعداوي و عدد من رفاقه الشيوعيين و تم وضع اكاليل من الزهور على قبر الفقيد و التذكير بخصاله ودوره في النضال الوطني و الاجتماعي في كلمة القاها الرفيق جنيدي عبد الجواد عن حزب المسار و الاخ سامي الطاهري عن الاتحاد العام التونسي للشغل ، وانتهى موكب احياء الذكرى بوضع اكليل من الزهور على قبر المناضل الوطني و النقابي و زعيم تحرير المرأة التونسية الطاهر الحداد .
احياء ذكرى فقدان مناضلي الحركة العمالية خاصة من الذين لم ينصفهم التاريخ رغم ما قدموه للطبقة العاملة و لتونس و للحركة النقابية فصل جديد من مصالحتنا مع تاريخنا الحقيقي غير المنحاز و عرفانا منا بجميل رواد النضال السياسي و النقابي في تونس و خطوة تحسب للاتحاد العام التونسي للشغل ، حسن السعداوي مثال للجمع بين النضال السياسي و النقابي و الوطني و مثال لنكران الذات و تغليب وحدة العمال و مصالحهم على كل مكسب شخصي ، ، و يبقى ملف وفاته قضية تتطلب الكشف عن كل ملابساتها لمعرفة الحقيقة و اعادة الاعتبار له و لاسرته ورفاقه .
محمد المناعي