فقدت الأسرة التربوية والنقابية اليوم زميلا آخر وهو لطفي قرطاس أستاذ العربية و عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بأكودة على اثر نوبة قلبية وهو في قاعة الدرس أمام تلاميذه ورغم محاولات الأسعاف فارق الحياة لينضاف لقائمة طويلة زادت وتيرتها في المدة الأخيرة لمربين في مقتبل العمر يفارقون الحياة فجأة في مكان العمل و تزايد حالات الاصابة بالأمراض النفسية والعصبية و الجلطات و الانهيار العصبي ... هذه المهنة تحولت من مهنة المتاعب الى مهنة الموت البذيء الذي يحصد المربين دون سابق انذار .
في الأثناء تتنكر السلطات المتتالية لحق المربي في التقاعد المبكر في سن ال55 وفي اعتبار مهنة التدريس مهنة شاقة وما يترتب عن ذلك من مراجعة ظروف العمل وعدد الساعات و اكتظاظ الأقسام و الحق في الترفيه والعلاج و تحسين الوضع المادي المتردي الذي يجعل من المربي فريسة تردي المقدرة الشرائية و الأمراض المزمنة و الضغط النفسي. .
ناقوس الخطر نطلقه قبل فوات الأوان لانقاذ المربي ليعيش كريما ويموت مكرما
رحم الله زميلنا لطفي وكل الزملاء شهداء الواجب المهني و سنواصل النضال من أجل حقوق المربين على دربهم