Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
23 octobre 2020 5 23 /10 /octobre /2020 10:25
صفحة من التاريخ : بيروت والدرس الذي لن ينساه الجيش الأمريكي
 
يوم 23 أكتوبر 1983 ، هز انفجار عنيف مقر مشاة المارينز الأمريكية ببيروت ، بعد أن اقتحمته شاحنة من المتفجرات ، سقط على اثره 240 قتيل دفعة واحدة وهي أكبر خسارة عسكرية في يوم واحد للجيش الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية ،حين كان لبنان يعيش أوج الحرب الأهلية .
تعود أطوار الحادثة إلى أقل من سنة حيث صرّح السفير السوفياتي في لبنان سولداتوف بأن الاتحاد السفياتي لن يسمح بخروج أمريكا سالمة من المستنقع اللبناني " بعد أن دخلت الى جانب قوات أوروبية متعددة في اطار ما يسمى بقوات حفظ السلام على اثر مغادرة المقاومة الفلسطينية نحو تونس واشتداد وتيرة الحرب الأهلية وتحول اسرائيل الى طرف في المجازر المرتكبة .
وفي جانفي 1983 زار هونيكير رئيس ألمانيا الشرقية الشيوعية دمشق وعرض مساعدة حلف وارسو لسوريا فطلب حافظ الأسد 200 طائرة فكان جوابه بطياريهم أم دون طيارين للتعبير عن الاستعداد لدعم أكبر ( الجواب كان لدينا ما يكفي من الطيارين ) .
رفضت سوريا توقيع اتفاق ترتيبي يقضي بانسحاب اسرائيل من بيروت التي اجتاحتها منذ سنة حاولت أمريكا فرضه بشروط اسرائيلية وقال حافظ الأسد أن اسرائيل لن تخرج من لبنان بالاتفاقات بل تحت وطأة الخسائر البشرية ، فنحن نتحمل 10 ألاف قتيل لكن اسرائيل لن تتحمل 200 ، فتم توقيع الاتفاق رغما عن سوريا في 17 ماي 1983 .
تدخلت سوريا الى جانب الدروز بقيادة وليد جنبلاط في جبل لبنان بعد أن كاد يسقط بين أيدي القوات اللبنانية المسيحية المدعومة من الجيش اللبناني، فاستنجدت القوات المسيحية والجيش بالقوات الأمريكية والفرنسية لدعمه في مواجهة القوات السورية المدعومة من ايران والمقاتلين المحليين التابعين للحزب الاشتراكي التقدمي الدرزي والحزب الشيوعي اللبناني ، وكان الخطأ الجسيم الذي ارتكبته فرنسا وأمريكا ... فقد هز انفجار مقر المظليين الفرنسيين ببيروت وسقط 50 جندي فرنسي و اقتحمت شاحنة بالمتفجرات مقر المارينز الأمريكي في 23 أكتوبر 1983 لتأديب الجيشين الفرنسي و الامريكي أشهر قليلة بعد اقحام نفسهما في الحرب الأهلية اللبنانية المتشعبة .
صفحة من التاريخ : بيروت والدرس الذي لن ينساه الجيش الأمريكي
Partager cet article
Repost0
15 décembre 2019 7 15 /12 /décembre /2019 14:43

اليسار التقليدي يحصل 100 ألف صوت في الانتخابات التشريعية
Partager cet article
Repost0
30 novembre 2019 6 30 /11 /novembre /2019 18:42
ماذا لو كان الأمر متعلقا بحزب أخر مؤثر في المشهد السياسي؟ سيبدو الخبر مهم بل صادم .
في تونس نسبة كبيرة من الشعب الكريم بمن فيهم نسبة من عملة السياسة لا يعلمون أن زياد العذاري هو الأمين عام لحركة النهضة الحزب البرلماني الأول ، وحتى من يعلم بخطة الرجل لا يأخذ ذلك مأخذ الجد ولا يعتبر أن استقالة هذا "الشاب" ذي الملامح المسطحة لها تأثير على مستقبل وحتى حاضر الحركة فما بالك بالبلاد ، بل لا يعتبر خروج رموز منها كحمادي الجبالي ومورو يوما ما له اهمية وله تأثير ، المهم في كل ذلك بقاء الزعيم الأول الغشاء المطاطي الذي يحمي كرة الزجاج من التحول الى شظايا .
فماهي قصة كرة الزجاج ؟
حركة النهضة أشبه بكرة الزجاج ، تبدو صلبة ومتناسقة ولها قدرة كبيرة على التدحرج فيراها اتباعها على نفس الحال - نسبيا - مهما غيرت وضعها وتكتيكها لكنها كرة متشظية من الداخل بها شروخ غائرة لكنها رغم ذلك محمية بأمرين :
- الأول :غشاء مطاطي سميك اسمه راشد الغنوشي يرى فيه اتباعه موسى الذي خلص اليهود من الاستعباد وأعادهم الى أرض أجدادهم حسب الرواية التوراتية ، ويرون أنه الأجدر برعاية مصالحهم وتدبير شؤونهم حتى أكثر من أنفسهم في محيط يترصدهم فيه الجميع فمثله مثل الغشاء المطاطي الذي له القدرة العالية على التأقلم والمحافظة على احتواء ما بداخله من زجاج صار هشيما ، هذا الهشيم نتج عن الضربات المتتالية التي فرضتها اكراهات التموقع في مشهد سياسي لم يغفر للحركة تورطها في العنف وتبشيرها بمشروع مجتمعي وسياسي واقتصادي اكثر خطورة من بن علي ولم ينسى نوافذها المفتوحة ولا تزال مجتمعيا على السلفية واقتصاديا على الليبيرالية المتوحشة وسياسيا على الاستبداد باسم الدين ... وهي ثلاث نوافذ أفنت اجيال من القوى الحية منذ خير الدين والحداد الى يومنا هذا حياتها لاغلاقها نهائيا .
هذا الغلاف المطاطي السميك هو الواقي الذي ما دام متماسكا فان ما يحدث في الداخل مجرد تفاصيل حتى لو كان استقالة حمادي الجبالي ذي الشرعية السجنية او مورو ذي الشرعية التأسيسية او الامين العام زياد العذاري احد الاذرع التي انغمست بها النهضة في مفاصل دولة كان محرمة على اشباهها .
- اما المهم الثاني : فهو النواة الصلبة وهي الفكرة - المشروع التي تعتبر الخيط الرابط بين جيل التأسيس وجيل الحكم، هذه النواة كانت صلبة بحيث تحملت المنفى وتحملت المجازفة بالعنف و تحملت العشريات السجنية على امل افتكاك السلطة وممارسة نفس السلوك على خصوم في مرتبة الاعداء. لكن الثورة التي حملت للحركة الحكم على طبق من فضة دون ان يكون لها اي دور في مسارها وشعاراتها واهدافها والتسرع بتطبيق المشروع واغتنام الفرصة السهلة لكن الحياتية ،عبر دستور جوان 2013 و عبر مجموعات العنف وعبر استهداف قوى البلاد الحية من اعلام بدأ يتحرر واتحاد وتنظيمات حزبية وسياسية وفنية والارتكاز على جماعات انصار الشريعة وغيرها ورياح عالمية واقليمية مواتية جعل الحركة تنخدع بظاهر المشهد ... فتغيرت الريح وتلقت ضربات موجعة في نواتها الصلبة عبر ازاحتها من واجهة الحكم و عبر التحييد التدريجي للمتحمسين للمشروع ؛المجموعة العقائدية اساسا و فسح المجال لطائفة من تجار السياسة القادرين على التلون وعلى ادانة التجمعيين اليوم واستقبالهم غدا ، التنسيق مع انصار الشريعة اليوم وتحجير نشاطهم غدا ، استعمال الروابط اليوم والتبرا منهم غدا ... وربما كان هذا النجاح الوحيد للمنظومة الحاكمة السابقة بعد الثورة حيث احتضنت النهضة و مرغتها في وحل السلطة في ممارساتها المشبوهة ... فحولتها الى رقم في قائمة الحكام الفاشلين ، فسبب هذا التلون والتمرغ ضمورا للنواة الصلبة لتبقى فكرة باهتة يعاد تلميعها كل انتخابات بدغدغة شعارات روحية او مظلومية او تخويف او لاسباب موضوعية وهي ضعف الثقافة السياسية لدى العامة والخاصة ايضا وضعف الخصوم السياسيين والسند الخارجي الذي يمثل انعاش مالي واعلامي متواصلين لها .
ان ثنائية الغشاء المطاطي والنواة هي التي جعلت هذه الخلية تتواصل رغم الضربات ورغم كل ما يعتمل داخلها .. غير ان للخلية نقطة ضعف وهي ان الغشاء سيتمزق يوما ما ولا يبدو في الافق نشأة غشاء بديل يعوضه وهو ما يعني الانشطار الذي يعني الاندثار او التكاثر في صيغ جديدة ، في المقابل النواة هي نقطة القوة فرغم الخفوت والضمور للفكرة والمشروع الا ان هذا رهين ظرف عابر قد تعصف رياح مواتية لتعيد البريق له ويجد الدعم والارضية للانتشار والبقاء وهذا رهين توازن القوى بين كل مشروع يعزز هذه النواة والمشاريع كثيرة منها ما برز خلال انتخابات 2019 وبين المشاريع التي تواصل الضرب على كرة الزجاج بل على نواتها وهي ليست مشاريع سياسية فحسب بل تربوية وثقافية وفكرية ... وهو ما يشهد تراجعا في الفترة الاخيرة .
كرة الزجاج تتحول الى رخوة تدريجيا والغشاء يهتريء تدريجيا لكن النواة صامدة امام قبضات
متراخية .
محمد المناعي
استقالة أمين عام حركة النهضة و كرة الزجاج
Partager cet article
Repost0
14 octobre 2019 1 14 /10 /octobre /2019 19:56
بقلم محمد المناعي
عام 11 و12 و13 طلعت الأعلام السود والسلفية والتحرير والسحل في الشوارع ورمي الزبالة على مقرات الاتحاد واعتصام تطهير التلفزة وحرق مقرات الاحزاب والاعتداء على المثقفين والفنانين والحقوقيين وقطعان الروابط ترتع في البلاد وحاولت قمع المظاهرات واعتدت على مقر الاتحاد وخرجت الناس تهدد في النقابيين وتحرض ضد الاضرابات وبدا الحديث على مجلة الاحوال الشخصية والتعدد والشريعة والمرأة مكملة والعبدلية وغزوة المنقالة وغزوة سفارة امريكا وابو عياض وجامع الفتح وقتل العسكريين وتشويههم وقتل الامنيين وسحل نقض واغتيال شكري والبراهمي
وسال الدم ودارت الدوائر وعادت الجرذان لجحورها وحلت الروابط وسقطت الحكومة وانجز الدستور بتوافقات خارج المجلس وحظر أنصار الشريعة ...وتم تنظيم الحوار الوطني وغابت رؤوس وسكتت ألسن لكن بعد أن فوتت على تونس سنوات من المعارك التي لا مصلحة للبلاد ولا للشعب فيها .
الذين يحاولون اليوم احياء نفس الخوماضة وبدؤوا التحريض ضد الاعلام وضد الاتحاد ونفس تحريض تلك السنوات السوداء ضد الاشخاص ولكل من لا يوافق شيوخهم ..مستندين الى بعض العناصر المشبوهة داخل البرلمان او غامضة المواقف على رأس الدولة ، اقراو التاريخ واسألوا واتعضوا وما تزيدوش تضيعو على رواحكم وعلينا وعلى بلادنا الوقت . أحنا ملاكة مش كراية والنتيجة تعرفوها مسبقا
عودة الهجمة على الصحفيين وعلى الاتحاد : علاش نطولو فيها وهي قصيرة
Partager cet article
Repost0
13 octobre 2019 7 13 /10 /octobre /2019 09:43
بقلم محمد المناعي
منشورات فايسبوكية
ملاحظة صباحية بعنوان ماناش كيف كيف :
أنا لم ولا أدعو للتصويت لاي من المترشحين ، فلكل ساكن /مواطن راس يقرر به .
1- من يرى مزاجه أقرب لاتلاف الكرامة والcpr و النهضة ووجدي غنيم وتيارات الهوية و غيرهم حتى ان أنكر ذلك سيجد نفسه مصوتا لقيس سعيد وهذه قناعته وهذا جزء من الشعب التونسي ونتيجة لمخرجات مدارسنا .
2 - من يرى مزاجه لايمانع من الفساد والتجارة بفقر الناس واستعمالهم لكسب اصوات سيصوت لنبيل القروي وهذا جزء من مجتمعنا طبع مع الفساد و ثقافة التسول .
3 - من يعتبر أن فكرة التصويت مهمة لتونس ويجب المواصلة في ممارستها لكن لا يجد نفسه لا مع روابط حماية الثورة ولا مع تجار الفقر سيتوجه للتصويت بورقة بيضاء اصرارا على فكرة التصويت ورفضا للاثنين .
4 - من يعتبر نفسه غير معني اصلا لن يذهب للتصويت .
لا أدري لما التشنج والممارسات التخوينية وثقافة ملاعب الكرة . اعمل الي تراه صالح وحتى كان ماعجبكش النص هذا اعمل نفسك ما شفت شيء مش كل شيء يعجب
ومناش كيف كيف وهذا طبيعي
سأصوت ورقة بيضاء
نشرت بالفايسبوك 13 أكتوبر 2019 على الساعة 9:43
Partager cet article
Repost0
12 septembre 2018 3 12 /09 /septembre /2018 13:31

 

بلغ الحوار والتجاذب حول مصير المؤسسات العمومية في تونس بين المنظمة النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل و الحكومة مأزقا ينذر بالصدام بين الطرفين بعد اعتزام الحكومة الرضوخ لاملاءات الصناديق الدولية ومعالجة ملف مؤسسات القطاع العام بالتفويت أساسا و باصلاح ما سيتم تأجيل التفويت فيه وبعد تلويح الاتحاد بالدخول في اضراب عام في القطاع العام على اثر تنكر الحكومة لالتزاماتها بمعالجة واصلاح المؤسسات حالة بحالة وطي ملف التفويت .

يحاول البعض تبسيط النقاش حول هذا الملف  و الترويج لذلك عبر الأذرع الاعلامية بأنه من البديهي أن يتم بيع مؤسسة إنتاج عمومية بما أنها خاسرة أو لم تحقق أرباحا منذ مدة وبتعلة أنها تثقل كاهل دافعي الضرائب بأموال تضخ فيها سنويا لمساعدتها على تجاوز الصعوبات المالية . وبأن الحديث عن التفويت هو حديث علمي خال من كل خلفية ...

الموضوع شائك و الخلفية واضحة وفي عمق التحليل الذي ينتهي بالتفويت أو بالمحافظة كلاهما يخفي تصور كامل للاقتصاد وللدولة وللتنمية ولدور الدولة والقطاع الخاص في التنمية والتشغيل وتصور للسيادة الوطنية على الثروات وتصور لعلاقة القطاع العام بالخاصة ودور الدولة في توجيه القطاع الخاص ... وبالتالي فان الصراع صراع إيديولوجي ان صح التعبير لا مجرد موازين قوى سياسية ، بين منظومة ذات توجه اجتماعي ومنظومة نيوليبيرالية ، منظومة تصب في صالح النفع الجماعي و المستدام الذي يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأجيال القادمة و يحافظ على ما ورث من الأجيال السابقة من ركائز للاقتصاد الوطني تجنبه هزات الأزمات الدورية العالمية وبين منظومة ثانية لها امتداداتها في الحكم و في الجهاز الذي ينظّر لخيارات الحكم داخليا وخارجيا ، تقوم على التفويت لتشجيع المنافسة بين الخواص و تدعيم الحيتان الكبيرة للهيمنة على مقدرات البلاد ومواصلة التهرب الضريبي وتسريح العمال و طلب المساعدة المستمر من الدولة بعد تجريدها من ممتلكاتها وافراغها من أي دور تنموي اجتماعي ...

هذه المنظومة رغم محاولاتها لم تستطع بجرة قلم نسف مؤسسات القطاع العام والتفويت فيها دفعة واحدة بل تعتمد على مرحلية مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الظرفية العالمية و الوضع الاقتصادي المحلي وتأثيرات الأزمة الاقتصادية و السياسية و مدى قوة الجانب النقابي ودوره في التأثير في الشأن الوطني ، ذلك أن موجة الخصخصة التي انتعشت نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لم تنجح في تحقيق أهدافها الا بعد ضرب المنظمة النقابية وتدجينها عبر مراحل وصولا لمؤتمر 1989 وما أفرزته من تركيبة مهادنة للسلطة القائمة ولممارساتها العابثة بالاقتصاد الوطني وبحقوق العمال .وفي هذا الاطار عددت هذه الاطراف أساليبها لبلوغ مراميها  . أولها كما سبق أن ذكرنا اختيار التوقيت المناسب والظرفية الداخلية وضعف العمل النقابي للقيام بالتفويت  المباشر وان تعذر الأمر يتم ترك المؤسسة للتسيب الإداري و الفساد و غياب الحوكمة و الرقابة و إغراقها بالعمال والموظفين والديون فتتحول عمليا الى عالة على المجموعة الوطنية فتجد الحكومات الذريعة للتفويت فيها بصيغة التخلص منها ، فان تعذر ذلك فان الحفر بجانب أسسها قبل الاجهاز عليها يكون هو الحل باطلاق يد مؤسسات تنافسية خاصة في نفس المجال وبإمكانيات أكبر و قدرة أكثر على التجديد والتطوير و بطاقة تشغيلية أقل وامتيازات أكبر للإطارات و الخبرات فتجفف منابع المؤسسة العمومية من حيث الصفقات و العقود والشراكة والأسواق وحتى المهارات والخبرات فتتراجع مردوديتها وتصبح عالة على ميزانية الدولة فتجد المسوغ للتفويت فيها جزئيا أو كليا .

التفويت كاجراء يحمل في ذاته نية مبيتة فالاستثمار الخاص الذي سيتحصل على صفقة شراء المؤسسة العمومية أو جزء منها هدفه بلا شك الربح والربح الأقصى و أمله من هذه المؤسسة بعد إصلاحها هو تحقيق الأرباح بعد استعادة ما تم دفعه مقابل الحصول عليها عبر الصفقات والرشاوي وغيرها ... أوليس الشعب والدولة أولى بإصلاح هذه المؤسسات و تطويرها و الأمل في ربح للمجموعة الوطنية .

لذلك فان الطرح الذي يرفض التفويت في مؤسسات القطاع العامل ليس طرحا طوباويا محافظا كما يروج له بل طرح عملي عقلاني يعتبر أن هذه المؤسسات هي مصدر من المصادر الهامة لخلق الثروة وتدعيم الدخل بالنسبة للدولة و ما الصعوبات التي تمر بها إلا بفعل فاعل أو في أفضل الحالات نتيجة سوء تصرف وبيروقراطية وغياب الحوكمة وتحولها إلى مؤسسات يتمعش منها الجميع بدء بميزانية الدولة وصولا لتشغيل ضعف طاقتها واغراقها بالعمالة الإضافية وتكبيلها بقوانين لا تتماشى وطبيعتها الإنتاجية التنافسية ... لذلك فان المطالب النقابية و السياسية ذات التوجه الاجتماعي واليساري اذ تطرح مسالة المحافظة على مؤسسات القطاع العام و إصلاحها حالة بحالة فان عليها أن تعي جيدا أن تضحيات لابد منها لإنقاذها من منزلق التفويت و أولها الحوكمة في الانتدابات بتخليص المؤسسات الإنتاجية من فائض اليد العاملة بصيغ تحفظ حقوقهم لكن تضمن استمرارية المؤسسة و تخصيص اعتمادات تنافسية لانتداب كفاءات ذات مستوى يظاهي المؤسسات الخاصة ، وتطوير طرق العمل والإنتاج والتسويق و فتح أفاق توسيع نشاط المؤسسة داخليا وخارجيا ، وتحول النقابة من مجرد طرف مطلبي الى شريك حقيقي في التفكير في تطوير المؤسسات العمومية و تحويلها إلى مكسب حقيقي للشعب والضرب أساسا على أيدي الفاسدين و على كل محاولات إنهاكها تمهيدا لبيعها وخلق رأي عام مدافع عن ممتلكات الشعب وعن مؤسسات القطاع العام والخروج بالملف من الغرف التفاوضية الضيقة الى النقاش العام الذي لن يصب سوى في صالح المحافظة على هذا المكسب وتدعيمه و كشف نوايا التفويت فيه .

نشر بالحوار المتمدن

محمد المناعي - تونس

mmmanai@yahoo.fr

مؤسسات القطاع العام في تونس بين حمى التفويت وإمكانات التصدي
Partager cet article
Repost0
4 juin 2018 1 04 /06 /juin /2018 19:02

فاجعة قرقنة... مسؤولية من ؟ :

ملاحظة اولية ، لا وجود لهجرة غير شرعية ، كل تنقل يكتسب شرعيته من أسبابه ، يمكن ان تكون غير قانونية لكنها شرعية بلا شك .

النظرة السطحية للفاجعة تدفع الناس لالقاء المسؤولية على الضحايا أنفسهم وهو ما يقع في اغلب الحالات حين يغيب المنظار الحقوقي فيتحول الضحية الى مذنب تنصلا من المسؤولية .

قد يبدو للوهلة الأولى أن مخاطرة انسان راشد بحياته و التخطيط لذلك و البحث الممنهج عن التمويل يجعل منه المذنب الاول ، هذا الوضع يخفي مسؤولية أصلية للدولة .

- الدولة عموما هي المسؤول الاول على توفير ظروف العيش اللائق لعموم المواطنين مما يجعلهم في غنا عن التفكير في المخاطرة بحياتهم من أجل ذلك الهدف وراء البحار .

-الدولة هي المسؤول الاول على التنشئة الاجتماعية والنفسية لشباب اصبح طموحه الاستثراء السريع و البحث عن حلول جاهزة و سريعة لمشاكل متراكمة .

- الدولة هي المسؤول الاول عن وجود شبكات للاتجار بالبشر و تهريب الافراد والتخطيط لذلك ، اذ كيف لا تنتبه اجهزة الدولة الامنية لعملية تهريب اكثر من 100 فرد دفعة واحدة . !

- الدولة هي المؤتمن على الحدود دخولاةو خروجا بما فيها الحدود البحرية والشواطيء .

- الدولة مسؤولة على التدخل السريع لانقاذ وانتشال اي بشر يعلق في عرض البحر في الوقت المناسب وكل حالة وفاة هي تهاون من الدولة في القيام بواجبها .

الدولة ممثلة في مسؤولين سياسيين هل يحاسب المسؤول عن هذه الجريمة ؟

محمد المناعي 4 جوان 2018

فاجعة قرقنة... مسؤولية من ؟
Partager cet article
Repost0
25 décembre 2017 1 25 /12 /décembre /2017 20:16

:
من أجل أطفال سوريا ، ثكالى سوريا ، شعب سوريا الذي شردته قطعان الارهاب الممول والمدرب في تركيا أردوغان .
من أجل كل قطرة دم سالت في تونس على يد الدواعش اليد الطولى لتركيا أردوغان 
من أجل شعب ليبيا الذي دمرته مؤامرات النظامين التركي والقطري .
من أجل كل نفس حر مناهض لحكم الاخوان في تركيا في سجون أردوغان 
من أجل ايوائه لقطعان الاخوان المصريين وغير المصريين المتورطين في جرائم ضد أوطانهم من وجدي غنيم ومن لف لفه 
من أجل التعاون العسكري والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني والاجرام في حق الشعب الفلسطيني
من أجل سعي أردوغان وجماعته لتخريب الاقتصاد التونسي بالتعاون مع عملاء الداخل .
من أجل تونس عصية على الدواعش ومن يمولهم ومن يدربهم و من يجندهم .
رجب طيب أردوغان لا أهلا ولا سهلا بك في تونس

أردوغان لا أهلا ولا سهلا بك في تونس
Partager cet article
Repost0
21 novembre 2016 1 21 /11 /novembre /2016 20:01
سيدي بوزيد في 21 نوفمبر 2016
بيــــــــــــــــــــان
انطلقت هيئة الحقيقة والكرامة في الفترة الأخيرة في جلسات الاستماع العلنية لبعض ضحايا الاستبداد وشهدت ردود فعل متباينة داخل الأوساط الحقوقية والسياسية والشعبية.
وأكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان تثمن هذه المرحلة الهامة في مسار العدالة الانتقالية نحو المكاشفة والمصارحة تمهيدا للمحاسبة والمصالحة وجبر الضرر.
تعتبر أن الخوض العلني في انتهاكات حقوق الإنسان وفتح الحوار بين الضحية والجلاد وداخل المجتمع بكل حرية يعتبر مكسبا توج مسيرة طويلة من النضال الحقوقي في تونس ضد الاستبداد وضد انتهاكات الحقوق العامة والفردية.
كما تعتبر إنجاح المسار الديمقراطي برمته يمر ضرورة عبر نجاح العدالة الانتقالية وتحميل المسؤوليات وإنصاف المتضررين والضحايا وطي صفحة الاستبداد والفساد التي طبعت فترة ما قبل الثورة .
غير أن أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الإنسان وانطلاقا من حرصها المبدئي على إنجاح مسار العدالة الانتقالية بكل شفافية وتفادي الانحرافات الممكنة يهمّها:
  • التذكير بأن انتهاكات نظام الاستبداد والفساد كما شملت الناشطين السياسيين بالقمع والمنع والتعذيب شملت جميع فئات المجتمع التونسي وكرست التمييز الجهوي والحيف الاجتماعي فلا يجب اختصارها في ملفات الانتهاكات الجسدية الذي طغى على جلسات الاستماع.
  • التحذير من الانزلاق نحو التوظيف السياسي لمعاناة الضحايا وتغذية الحقد بدل الاستعداد للمصالحة.
  • التذكير بضرورة فتح ملفات الانتهاكات إلى غاية 31 ديسمبر 2013 كما ينص على ذلك القانون المنظم للهيئة بما في ذلك ملف جرحى وشهداء الثورة وشهداء الوطن وضحايا الاغتيال والعنف السياسي.
  • مطالبة وزارة الداخلية بالنفاذ إلى الوثائق الواجب نشرها بغاية الكشف عن الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان طبق المرسوم عدد 41 لسنة 2011 المؤرّخ في 26 ماي 2011 يتعلق بالنفاذ إلى الوثائق الإدارية للهياكل العمومية وتحديدا الفصل 18 منه.
نؤكد على تمسكنا بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني والحقوقي لإنجاح مسار العدالة الانتقالية وحمايتها من الانحرافات.

 

عن الجمعية التونسية للحراك الثقافي                عن أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق                                                                     الإنسان
           رياض عبيدي                                                         محمد المناعي
أكاديمية شباب راصد تحذر هيئة الحقيقة والكرامة
أكاديمية شباب راصد تحذر هيئة الحقيقة والكرامة
Partager cet article
Repost0
21 mars 2015 6 21 /03 /mars /2015 14:24

بعد كل كارثة تحل بالبلاد تتعالى الأصوات شعارات جوفاء تنادي بالوحدة الوطنية و الصماء أيضا ، كلمة الحق هذه التي لا يراد من ورائها سوى الباطل ، لم يسأل أي طرف نفسه وحدة من مع من ؟ هل هذه كارثة طبيعية ؟ هل هو زلزال مثلا أو بركان أو عاصفة أو جفاف ؟ انه الارهاب عمل بشري منظم له جذور و له أهداف و له جهات تحركه و تغذيه و تيسر له أمره ليحقق مشروعه ، هذا العمل البشري لم يبدأ اليوم بل طفى على السطح هذه الأيام وهو حلقة من مسلسل ممل وطويل و معلوم و في نفس الوقت مسكوت عنه ، مسلسل انطلق باستباحة جهاز الدولة و اهمال الحدود و اطلاق يد قطعان السلفية في المنابر و الساحات و الخيمات الدعوية و المنظمات الخيرية و المتسترة بالجمعيات التنموية تجول البلاد طولا و عرضا تفرز سمومها في أذهان الشباب و تخطط لتدمير عابر للاوطان من تونس وليبيا الى العراق و سوريا و مالي و غيرها ، حلقة من حلقاته جهاز الدولة بيد من يشترك مع داعش و تنظيم القاعدة وانصار الشريعة في المشروع المستقبلي و الحصيلة اغتيالات سياسية طالت المناضل شكري بلعيد و النائب محمد البراهمي و روعت الفنان و الصحفي و السياسي و المفكر والنقابي ، زرعت الموازي في كل القطاعات و أخطرها في الأمن و القوات الحاملة للسلاح ، حلقة من حلقاتها جرائم في حق الشعب أبطالها وزراء يستعينون بعصابات لقمع المتظاهرين و يكفرون و ينشرون التهم من موقع السلطة و يجيشون العامة ، الحلقة الاساسية هي الافلات من العقاب والحصيلة ارهاب بغطاء الدولة تواصل هذا الامر بصفقة الحكم الثنائي بين تنظيمين متصلين بعصابات المال المحلية و مراكز النفوذ الدولية ومن الطبيعي أن يواصل عمل المجموعات الارهابية و اسنادها و حمايتها من يد الدولة و سلطة القانون .

وحدة وطنية بثمن التفقير و الصمت هذا ما يمكن أن يفهم من خلال الاصوات المتعالية التي تتحدث عن الحد من النقد و الانتقاد الموجه للسلطة نظرا للظرف الصعب و أخرى تتحدث عن الكف عن الاضرابات و الحراك الاجتماعي و الالتفات لمكافحة الارهاب في محاولة لتضليل تتلقفه العوام و تلوكه بغير علم ، محملة مسؤولية ضعف القرار السياسي و ضعف الحكومة الى كثرة المطلبية و الاضرابات القطاعية المتعددة و منها اضراب التعليم الثانوي و غيره في تسطيح للمسالة و تحويلها الى غير وجهتها الحقيقية لذلك يمكن ان نتسائل :

الا يوجد وحدة وطنية للحد من التهاب الاسعار و محاربة المحتكرين و كبار المهربين ؟

الايوجد وحدة وطنية لفرض ضريبة على الثروة تدفع كبار الاثرياء للمساهمة في انقاذ البلاد وفي نفس الوقت تشجيعهم على الاستثمار .؟

الايوجد وحدة وطنية لمحاربة التهرب الضريبي الذي يوفر الاف المليارات يمكن بها الاستجابة للمطالب الاجتماعية و دعم مجهود مكافحة الارهاب ؟

الايوجد وحدة وطنية تنادي بصوت واحد لتجميد تسديد الديون الخارجية الى ان ينتعش الاقتصاد ؟

الايوجد وحدة وطنية لفتح ملفات يراد تعويمها و تذويبها كقضايا الاغتيال السياسي ومن يقف وراءه ؟

الايوجد وحدة وطنية لاصلاح المنظومة الجبائية و التعليمية و الصحية و الانطلاق في ورشات عمل وطنية لاعادة بناء هذه القطاعات الحيوية ؟

الا يوجد وحدة وطنية لا تجرّم الجائع حين يطالب برغيف و لا تجرم المعطل حين يطالب بشغل و لا تجرّم العامل حين يطالب بعمل كريم ؟

الايوجد وحدة وطنية تخلصنا من هذه الوحدة المغشوشة بين الضحية و الجلاد التي يراد تمريرها بهدوء تحت ضجيج الصدمة ؟

محمد المناعي

 

21 مارس 2015

Partager cet article
Repost0

Présentation استقبال

  • : Manai Mohamed
  • : مدونة فكرية منفتحة على الواقع اليومي المعاش ... من أجل ثقافة أكثر عقلانية
  • Contact

Recherche بحث

Liens روابط