Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
4 juin 2010 5 04 /06 /juin /2010 01:05

باختصار

رهان جودة التربية والتعليم بتونس وبطالة حاملي الشهادات العليا

لا شك أن الجودة أصبحت رهان الدول التي تسعى للنهوض بمستواها الاقتصادي والخروج من تخلفها الإجتماعي ، و لاشك أن المضمون التربوي والتعليمي الذي تقدمه المدرسة اليوم هو المرآة العاكسة لمستقبل المجتمع والسياسة والاقتصاد غدا ... ومن هنا يعتبر أكبر رهان للمدرسة التونسية هو صياغة ملامح مجتمع حداثي فكريا مبدع ثقافيا منتج اقتصاديا حر ومسؤول سياسيا ... ولتحقيق هذه الأهداف يجب تجاوز منطق الأرقام والنسب وكل ماهو كمي لماهو كيفي نوعي ... فارتفاع نسب التمدرس وعدد خرّجي الجامعات لا معنى له الاّ اذا كان له مردود واقعي على الاقتصاد والمجتمع ولم يكن له تأثير عكسي بتفريخ الجامعات لجحافل العاطلين عن العمل ...

ان الربط بين جودة التعليم و اشكالية بطالة أصحاب الشهائد  يطرح مسألة  استثمار الطاقات العلمية والفكرية التي تزخر بها البلاد التونسية من باحثين و خرّجي الجامعة و ضرورة مراجعة مقاييس الانتداب في قطاع من أشد القطاعات استراتيجية في واقع الدول ...

ان المدرسة التونسية اذ تبحث عن الجودة في مردودها و تبحث عن علاقة مباشرة بالاقتصاد وبالواقع يجب أن تتخذ من الجودة مقياسا أيضا لضمان تحقيق الأهداف ... ولن يكون ذلك الا بالترفيع من سقف شروط الانتداب والانتساب لأسرة التربية من  قيمين و مدرّسين ومكوّنين ... فلا معنى لإنتداب قيمين بمستويات علمية دنيا في الوقت الذي تخرّج الجامعة التونسية مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع ... ممن يعتبر التعامل اليومي مع الطفل والإحاطة به والمساهمة في تربيته وتوجيهه تخصصا علميا دقيقا خاصة وأن أصحاب الشهائد العليا في هذه الاختصاصات تعاني اشكالية البطالة ...

وضبط انتداب المعلّمين وفق مقاييس علمية وفق الاختصاص في اللغات أو العلوم الاجتماعية أو الصحيحة ... وبالتالي تجنيب المعلم مشقة تدريس مواد لا تمت لإختصاصه بصلة مما يسقطه في الرعوانية و يفوّت على المتعلّم فرصة الاستفادة من مختص في كل مادة ...

في نفس الاطار تسجّل الجامعات التونسية تزايد أعداد الباحثين في شتى الاختصاصات مما يسمح بالترفيع في سقف شروط الانتداب و يضمن من ناحية أفضلية على أساس علمي في فرص العمل ويحفّز الطالب على الانخراط في البحث العلمي فضلا عن مكسب الترفيع في جودة الاطار التربوي و المادة العلمية المقدمة مما يكرّس الجودة والنجاعة كهدف أساسي للمدرسة التونسية ..

محمد المناعي

Partager cet article
Repost0
4 juin 2010 5 04 /06 /juin /2010 00:23
Partager cet article
Repost0
22 avril 2010 4 22 /04 /avril /2010 13:19

إعلام حول جلسة عمل بين النقابة العامة للتعليم الثانوي ووزير التربية

19 أفريل 2010

عقدت يوم 19/04/2010 جلسة عمل مع وزير التربية حضرها عن الجانب النقابي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الأخ محمد المنصف الزاهي وكافة أعضاء النقابة و تناولت بالدرس المطالب المضمنة باللائحة المهنية ولائحة السياسة التعليمية الصادرتين عن المؤتمر العادي للنقابة العامة المنعقد بتاريخ 11 و12 جانفي 2010 .

النقابة العامة للتعليم الثانوي

الوزارة

حول العلاقة مع الوزارة :

عبرت النقابة العامة عن رفضها لتوقف العلاقة مع الوزارة مما أثر سلبا على معالجة الملفات المطلبية والمشاكل العالقة ولا ترى أي مستقبل لأي علاقة جدية دون جلسات مفاوضات منظمة مدونة ودورية واحترام الحق النقابي

وتقترح جلسات دورية مع مصالح الوزارة لمعالجة المشاكل المتراكمة والمستجدة أخرى دورية مع وزير التربية

عبرت الوزارة عن استعدادها للحوار مع الهياكل النقابية كما عبرت عن موافقتها على مقترح النقابة بعقد جلسات دورية مرة كل شهر مع هياكل الوزارة للنظر في كل الملفات العالقة والمشاكل الطارئة والمستجدة ومرة كل 6 أشهر مع الوزير   تتوّج بمحاضر جلسات

     -I-   المطالب :

أكدت النقابة على أنها استهلكت وقتا طويلا في التفاوض في القانون الأساسي وهي تنتظر من هذه الجلسة إجابات حول نقاط تفاوضت النقابة بشأنها مع مصالح الوزارة في السابق كالانتداب والترقيات المهنية وتطلب فتح تفاوض عبر جلسات منظمة ومسقفة لاستكمال التفاوض في بقية الجوانب

أكد الوزير على أنه لم يكن يتمثل حجم وأهمية النظام الأساسي لدى المدرسين والنقابة وطلب من النقابة مده بآخر التنقيحات على المشروع المقدم سابقا من النقابة مشيرا إلى تنسيق الوزارة مع الوزارة الأولى

أكدت النقابة على مشروعية هذا المطلب نظرا لمشقة المهنة

ترى الوزارة أن هذا المطلب غير قابل للتحقيق في ظل توجه عالمي للترفيع في سن التقاعد

   ترى النقابة أن طردهم كان تعسفيا وتطالب بعودتهم إلى عملهم

تطالب النقابة بتمكين الزميلين من استرداد كامل حقوقهم المدنية وبعودتهم إلى عملهم بعد الأحكام القاسية التي اتخذت ضدهم على خلفية أحداث الحوض المنجمي وخاصة بعد إطلاق سراح المساجين

عبرت النقابة عن استيائها لتأخر معالجة المظالم المسلطة على بعض الزملاء بعدم ترسيمهم أو إدماجهم بتعلة الضعف البيداغوجي رغم أن ملفاتهم تؤكد عكس ذلك وقد تم الاتفاق سابقا على معالجة هذه الحالات في جلسة لم تنعقد إلى حد الآن وتطالب بجلسة عاجلة لحل وضعياتهم حالة بحالة

ترى الوزارة أن هذا الملف ذا طابع سياسي ويتجاوز اختصاصها وستعمل على رفعه إلى الدوائر المعنية من جهته

- تؤكد الوزارة على أنها مستعدة لمعالجة هذه الحالات وقد تمّ حلّ بعضها في صفاقس مثلا مع الاستعداد لمتابعة ملفات الحالات الموجودة في المنستير كما توافق على عقد جلسة عاجلة لدراسة ملفات المطرودين حالة بحالة

يمكن النظر فيها

طالبت النقابة بـ :

عبرت الوزارة على أنها تدرك أهمية هذا الصنف من المدرسين وتؤكد على أنها ستعمل على تفعيل دورهم وتوسيع قاعدتهم

نظرا للارتفاع المشط لأسعار المستلزمات المدرسية طالبت النقابة بالترفيع من مكافأة المستلزمات المدرسية وسحبها على المكلفين بالعمل الإداري كما طالبت بمضاعفة مكافأة الامتحانات الوطنية مراقبة وإصلاحا.

ونظرا لمشقة مهنة التدريس وانعكاس ذلك على صحة المدرس ومكانته طالبت النقابة بإحداث منحة مشقة المهنة والإرهاق المدرسي كما طالبت بتعميم المنح والسكن الجامعي على أبناء المدرسين وإعفائهم من معاليم الترسيم. وبناء على اعتبار أن مهنة التدريس مهنة شاقة فقد طالبت النقابة أيضا بالتخفيض في ساعات العمل على قاعدة الأقدمية والسن والرتبة.

عبرت الوزارة في البداية أن المطالب ذات الطابع المالي ليست من اختصاصها وهي تندرج في إطار المفاوضات الاجتماعية ولا إجابة على حق المدرسين في المنح والسكن الجامعي.

ثم عبّرت عن استعدادها للنظر في هذا المطلب المالي بعد تأكيد النقابة على طابعه الخصوصي بما يجعله غير مندرج ضمن المفاوضات العامة

طالبت النقابة بمراجعة مقاييس التفقد وبدوريته وفتح باب التفاوض في تجاوزات بعض المتفقدين

يمكن النظر في ذلك

طالبت النقابة بمراجعة النقل وإيجاد آليات أكثر شفافية

لم ترفض

عبرت النقابة عن استيائها لما يقوم به بعض المديرين والإداريين (مثال : معهد مكثر، مدير إعدادية الطموح بتاجروين) من اعتداءات على المدرسين وعلى الهياكل النقابية كما عبرت عن استغرابها من تأخر الوزارة في اتخاذ الإجراءات الضرورية ضدهم وطالبت بجلسة عمل خاصة لطرح كافة التجاوزات الحاصلة في حق الأساتذة والهياكل النقابية

عبرت الوزارة على استعدادها لاتخاذ الإجراءات ضد كل من ارتكب أخطاء وتطلب بعض الوقت لتنفيذ الإجراءات لاعتبارات عديدة (قرب موعد الامتحانات الوطنية مثلا) تريد من النقابة تفهمها وتوافق على أن يتم معالجة كل التجاوزات في الجلسات الشهرية المزمع عقدها مع النقابة

لا ترى الوزارة مانعا في ذلك

أكدت النقابة على استفحال ظاهرة العنف في الوسط المدرسي وخاصة ضد المربين وأكدت على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المحيط المدرسي ومراجعة النظام التأديبي.

كما عبرت عن استغرابها لتواصل صمت الوزارة عن هذه الظاهرة وعدم التعامل بالحزم المطلوب مع مكل مظاهر العنف ضد المربين

أصرّت الوزارة أن العنف مجرّد حالات محدودة وأن الاعتداءات على المربين على خطورتها لا تمثل ظاهرة تستوجب كل ما يقال عنها داخل الوسط المدرسي وفي وسائل الإعلام وإن عبّرت عن الاستعداد للنظر المشترك في ذلك

قدمت النقابة صورة عن الحالة المتردية التي أصبحت عليها المؤسسة التربوية وافتقار الكثير منها لأبسط الظروف الملائمة لعمل المدرس وتداعي البعض الآخر الذي أصبح مهددا بالسقوط وطالبت النقابة بجلسات عمل للتفاوض حول الحدود الدنيا التي يجب أن تتوفر داخل المؤسسة العمومية حتى يتسنى للمدرسين العمل في ظروف لائقة

أكدت الوزارة على رصدها سنة2009 اعتمادات تفوق 77 مليون دينار لصيانة المؤسسات التربوية وعبرت عن استعدادها للتفاوض في هذا الملف والوقوف مع النقابة على كل النقائص لتجاوزها

-II- متفرقات

ذكرت النقابة بالمراسلة التي وجهتها للوزارة في الغرض

أكدت الوزارة على أن التكوين اختياري وخارج أيام العطل

أكدت النقابة العامة على رفضها صيغة الانتداب بالتعاقد للمعوضين الوقتيين وخاصة إذا ما تعلق الأمر بمراكز العمل القار، كما أشارت إلى التأخير في خلاص المعوّضين

الوزارة ترفض تسمية معوّض في مركز قار

هناك أساتذة تحصلوا في إطار التكوين المستمر على شهادة الأستاذية في اختصاصات غير اختصاصاتهم الأصلية طالبت النقابة الوزارة تمكينهم من التدريس في اختصاصهم الجديد

عبرت الوزارة على استعدادها للنظر في ذلك استنادا لمقترحات النقابة

عبرت النقابة عن احتجاجها على حرمان الأساتذة من التمتع بالقرار الرئاسي الاستثنائي حول التقاعد المبكر وتطلب مراجعة عديد المطالب

عدم الاستجابة لعديد المطالب ناتج عن عدم إمكانية تعويضهم

لقد قدمت الوزارة إجابات بالرفض حول بعض المطالب وهي التقاعد وملفات الأساتذة الثلاثة المطرودين.

في حين عبرت النقابة العامة عن تمسكها بمشروعية هذه المطالب وعدم قبولها برد الوزارة.

كما عبرت النقابة العامة عن رفضا لتصور الوزارة حول تمشي التفاوض في القانون الأساسي وتصر على أن تكون المطالب، بما فيها النظام الأساسي، مطروحة رأسا للتفاوض بين النقابة والوزارة وفي أقرب الآجال.

إن الحكم على الجلسة مرهون بما سيترتب عليها من جلسات مفاوضات مسقفة تتركز بالأساس على 3 محاور أساسية:

و تظل جدية العلاقة مع وزارة التربية مرهونة بأسلوبها في التعامل مع الملفات المطروحة.

عن النقابة العامة للتعليم الثانوي

الكاتب العام

سامي الطاهري

Partager cet article
Repost0
2 avril 2010 5 02 /04 /avril /2010 10:23

العنف المدرسي :المظاهر ،العوامل ،بعض وسائل العلاج

 

 

  

 

 

 

على سبيل التقديم:
على الرغم من أهمية الانكباب على موضوع «العنف» في شتى مجالاته(عنف الرجل ضد المرأة، عنف الآباء ضد الأطفال، عنف المشغل ضد العامل…)، فإن ما يمارس من عنف في مؤسساتنا التعليمية لم ينل الحظ الكافي من الدراسة والتحليل، وحتى ما أسهب فيه المحللون في هذا المجال يكاد يدور في نطاق مظاهر العنف التي يمارسها المربي على المتعلم، حيث يغدو المعلِّم/ المربِّي، من خلال هذا المنظور، رجلاً فضاً لا يرحم تلامذته، ويذيقهم أقسى العقوبات.
فقد كان هناك تركيز على ربط العنف بمرحلة معينة من التاريخ الدراسي وهو مرحلة التعليم الابتدائي مع المعلم أو ما قبله مع الفقيه، وقلما نجد تركيزاً على مرحلة المراهقة. رغم أهمية المرحلة العمرية التي يمر بها التلاميذ، بصفتها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد، يرافقها كثير من التغييرات الجسدية والنفسية والتي تترك بصماتها العميقة في شخصية الفرد، وتكيفه مع المؤسسة والمجتمع والبيئة المحيطة به.
ذلك أن هناك حاجة ملحة للمربين وأولياء الأمور، ومن يتعاملون مع هؤلاء المراهقين إلى التعرف على خصائص شخصية المراهقين وما يرافقها من انفعالات مختلفة…بحيث يمكنهم التعامل معهم بوعي، ومساعدتهم لتجاوز مشكلاتهم النفسية، وانفعالاتهم الطارئة وردود فعلهم المختلفة… و على هذا الأساس، فإن الهدف الأساس من التعرض لقضية العنف المدرسي لدى المراهق، هو إثارة الانتباه لهذه الظاهرة التي لم تعد مجرد حديث عابر نسمعه في الشارع وكفى، بل وصلت عدواها إلى مؤسساتنا التعليمية.

وقد تمظهرت أشكال ممارسة هذا العنف المادي من خلال فعل الضرب والجرح وإساءة الآداب، والعنف الرمزي…(التحرشات المختلفة، استفحال ظاهرة الكلام النابي، تنامي السلوكات غير المتسامحة …). كل هذا وغيره هو الذي وجب التنبيه إليه، والتحذير من مغبته، وبالتالي قرع ناقوس الخطر على المنحى اللاتربوي الذي غدت تعرفه الكثير من مؤسساتنا التعليمية…

1 ـ تحديد المفهوم

العنف، بصفة عامة، قضية كبرى، عرفها الإنسان منذ بدء الخليقة(قتل قبيل لهابيل). كما أنه أحد القوى التي تعمل على الهدم أكثر من البناء في تكوين الشخصية الإنسانية ونموها، وهو انفعال تثيره مواقف عديدة، ويؤدي بالفرد إلى ارتكاب أفعال مؤذية في حق ذاته أحيانا وفي حق الآخرين أحياناً أخرى…

ولقد أسهب الباحثون في تحديد مفهوم العنف كل من زاويته الخاصة، حيث يعرفه جميل صليبا، في معجمه الشهير:"المعجم الفلسفي"، بكونه فعل مضاد للرفق، ومرادف للشدة والقسوة. والعنيف(Violent) هو المتصف بالعنف. فكل فعل يخالف طبيعة الشيء، ويكون مفروضاً عليه، من خارج فهو، بمعنى ما، فعل عنيف. والعنيف هو أيضاً القوي الذي تشتد سورته بازدياد الموانع التي تعترض سبيله كالريح العاصفة، والثورة الجارفة. و العنيف من الميول:«الهوى الشديد الذي تتقهقر أمامه الإرادة، وتزداد سورته حتى تجعله مسيطراً على جميع جوانب النفي، والعنيف من الرجال هو الذي لا يعامل غيره بالرفق، ولا تعرف الرحمة سبيلاً إلى قلبه.

وجملة القول إن العنف هو استخدام القوة استخداماً غير مشروع، أو غير مطابق للقانون»().

أما في معجم «قاموس علم الاجتماع»، فإن العنف يظهر عندما يكون ثمة فقدان «للوعي لدى أفراد معينين أو في جماعات ناقصة المجتمعية. وبهذه الصفة يمكن وصفه بالسلوك«اللاعقلاني»(). في حين يرى بول فولكي في قاموسه التربوي أن العنف هو اللجوء غير المشروع إلى القوة، سواء للدفاع عن حقوق الفرد، أو عن حقوق الغير«كما أن العنف لا يتمظهر بحدة إلا في وجود الفرد/المراهق في مجموعة ما»(). أما أندري لالاند فقد ركز على تحديد مفهوم العنف في أحد جزئياته الهامة، إنه عبارة عن«فعل، أو عن كلمة عنيفة»(). وهذا ما يدخل في نطاق العنف الرمزي…فأول سلوك عنيف هو الذي يبتدئ بالكلام ثم ينتهي بالفعل. وهكذا فتحديدات العنف تعددت واختلفت، إلا أن الجميع يقرُّ على أنه سلوك لا عقلاني، مؤذي، غير متسامح…

2 ـ العوامل المولدة للعنف لمدرسي

إذا كان العنف المدرسي ليس وليد الساعة طبعاً، فإن حدته ارتفعت وأصبحت بادية للعيان، فقد باتت الأوضاع الأمنية بمؤسساتنا التعليمية تدعو إلى القلق، وهي ظاهرة تكاد تمس أغلب هذه المؤسسات؛ لأنها مرتبطة في نظر العديد من الباحثين بعدة عوامل، نسرد منها الأساسي منها:

أ ـ عوامل ذات صلة بالظروف الاجتماعية

تسجل ظواهر العنف المدرسي بحدة مؤسساتنا التعليمية الموجودة في مناطق معزولة وكذا في الأحياء الهامشية. إذ تظل الظروف الاجتماعية من أهم الدوافع التي تدفع التلميذ للممارسة فعل العنف داخل المؤسسات التعليمية. إذ في ظل مستوى الأسرة الاقتصادي المتدني، وانتشار أمية الآباء والأمهات، وظروف الحرمان الاجتماعي والقهر النفسي والإحباط…كل هذه العوامل وغيرها تجعل هؤلاء التلاميذ عرضة لاضطرابات ذاتية وتجعلهم، كذلك، غير متوافقين شخصياً واجتماعياً ونفسياً مع محيطهم الخارجي؛ فتتعزز لديهم عوامل التوتر، كما تكثر في شخصيتهم ردود الفعل غير المعقلنة، ويكون ردهم فعلهم عنيفاً في حالة ما إذا أحسوا بالإذلال أو المهانة أو الاحتقار من أي شخص كان.

وهنا يجب التركيز على دور التنشئة الاجتماعية وما تلعبه من أدوار طلائعية في ميدان التربية والتكوين، فعندما تعمل التنشئة الاجتماعية على تحويل الفرد ككائن بيولوجي إلى شخص ككائن اجتماعي، فإنها، في الوقت نفسه، تنقل ثقافة جيل إلى الجيل الذي يليه، وذلك عن طريق الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى. فالتنشئة الاجتماعية من أهم الوسائل التي يحافظ بها المجتمع عن خصائصه وعلى استمرار هذه الخصائص عبر الأجيال، وهذه التنشئة هي التي تحمي التلميذ من الميولات غير السوية والتي قد تتبدى في ممارسة فعل العنف الذي يتسبب، بالدرجة الأولى، في أذى النفس أولاً وأذى الآخرين ثانياً.

ومن هذا المنطلق، وجب التأكيد على أن التربية«ليست وقفاً على المدرسة وحدها، وبأن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى إلى حد بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح، كما تؤثر في سيرورتهم الدراسية والمهنية بعد ذلك…»(). فهل ما يزال هذه الجدل قائما بين مؤسساتنا التعليمية وباقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى(الأسرة على الخصوص…)؟

وعلى الرغم من أهمية التنشئة الاجتماعية ودورها الفاعل في تغيير ميولات التلميذ غير السوية، فإن التباين حول إمكانات التنشئة الاجتماعية وحدودها لا زال إشكالاً فلسفياً قائماً، تعبر عنه بوضوح جملة من الأسئلة الإشكالية العامة من قبيل: هل بمقدور التنشئة الاجتماعية أن تحقق الهدف المطلوب، بصورة كافية، في أوساط أسرية متفككة، فقيرة ومقهورة ؟ و هل يمكن الحديث عن تنشئة اجتماعية في ظل غياب أولياء الأمور عن تتبع المسار الدراسي لأبنائهم؟ وبعبارة مختصرة، هل للتنشئة الاجتماعية ذلك المفعول القوي حتى في حالة تلميذ عنيف يعاني من مشكلات أسرية عميقة(انفصال الوالدين، مرض أفراد الأسرة…الخ)؟

ب ـ عوامل نفسية

من الخطأ القول إن هذا التلميذ أو ذاك مطبوع بمواصفات جينينة تحمله على ممارسة العنف دون سواه، وأن جيناته التي يحملها هي التي تتحكم في وظائف الجهاز العصبي، فما قد يصدر عن التلميذ من سلوك عنيف له أكثر من علاقة تأثر وتأثير بالمحيط الخارجي، وبتفاعل كبير مع البيئة الجغرافية والاجتماعية التي يعيش التلميذ في كنفها. ذلك أن المؤسسة التعليمية تشكل نسقاً منفتحاً على المحيط الخارجي أي على أنساق أخرى:اجتماعية واقتصادية وبيئية…ومن تم فإن عوائق التربية المفترضة في المؤسسة التعليمية تتفاعل مع العوامل الخارجية بالنسبة للمؤسسة التعليمية في كثير من الأحيان.

هذه المقاربة النسقية للعوائق النفسية الاجتماعية المفترضة في المؤسسة التعليمية، تقود من الآن إلى توقع تعقد وتشابك هذه العوائق، وتبعاً لذلك تؤدي إلى تبدد مظاهر البساطة والبداهة في رؤية هذا الموضوع ومقاربته…

فالأشخاص، حسب العديد من الباحثين، يختلفون من حيث استعداداتهم للتأثر بتجاربهم، لكن يظل التفاعل بين تراثهم الجيني والوسط المعيشي هو المحدد لطبيعة شخصيتهم، طبعاً باستثناء الحالات المرضية. فالجينات لا تخلق أشخاصاً لهم استعداد للعنف أو سلوك عدواني، كما لا تفسر سلوك اللاعنف، رغم تأثيرها على مستوى إمكانيات سلوكنا لكنها لا تحدد نوعية استعمال هذه الإمكانيات. كما يجمع العديد من العلماء، كذلك، على أن العنف موجود ولكنه مختلف المظاهر ومتنوع الأسباب. فالكل قد يمارس فعل العنف بدرجة أو بأخرى في يوم من الأيام، فإذا كانت درجة العنف في الحدود المعقولة كان الإنسان سوياً يتمتع بالصحة النفسية، وأمكنه أن يسيطر بعقله على انفعالاته، وإذا كانت درجة العنف كبيرة عانى الفرد من اضطرابات نفسية وشخصية…

ومن منظور فرويد، فإن مصادر العنف ترتدُّ إلى ما يلي:

1 ـ يبقى الطفل حتى حل عقدة أوديب لديه، تحت تأثير الرغبة في تأمين استئثاره بعطف الأمومة.

2 ـ تزجه هذه الرغبة في نزاع مزدوج مع أشقائه وشقيقاته من جهة، ومع أبيه وأمه من جهة أخرى.

3 ـ إن هذا النزاع الذي يجد من الناحية الواقعية نهايته«عادة» في «مجتمعية» الولد، يمكن أن يترافق في اللاوعي الفردي بالرغبة في قتل كل من يعارض تحقيق رغبتنا المكبوتة بشكل كامل تقريباً.

4 ـ وحتى عند الراشد، فإنه يمكن إعادة تنشيط هذه الرغبة بمناسبة حالات غامضة من الكبت والعدوانية المفتوحة التي يتعرض لها الفرد خلال حياته().

وعلى هذا الأساس، فإن التلميذ المراهق يعيدنا إلى ضرورة تحديد مفهوم «المراهقة»، بما أنها مفهوم سيكولوجي، يقصد بها المرحلة التي يبلغ فيها الطفل فترة تحول بيولوجي وفيزيولوجي وسيكولوجي، لينتقل منها إلى سن النضج العقلي والعضوي. فالمراهقة، إذن، هي المرحلة الوسطى بين الطفولة والرشد…

في هذا السياق، وهو سياق بناء الذات من منظور التلميذ ـ المراهق، لا بد أن تصطدم هذه الذات، الباحثة عن كينونتها، بكثير من العوائق، بدءاً من مواقف الآباء مروراً بموقف العادات والتقاليد انتهاء بموقف المربين… فبالإضافة إلى موقف الأسرة الذي عادة ما يكون إما معارضاً أو غير مكترث، فإن سلطة المؤسسات التعليمية غدت هي الأخرى تستثير التلميذ المراهق، وتحول دون ممارسته لحريته، كما يراها هو.

وبناء على ذلك، نستطيع الحديث عن العلاقة التسلطية ما بين المعلم والمتعلم: فسلطة المعلم لا تناقش(حتى أخطاؤه لا يسمح بإثارتها، ولا تكون له الشجاعة للاعتراف بها)، بينما على الطالب أن يمتثل ويطيع ويخضع…الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تعارض صارخ بين الطرفين، تنتج عنه ردود فعل عنيفة من طرف هذا أو ذاك، الأمر الذي تبرزه العديد من الأبحاث التربوية في هذا المجال، والتي ترجع دوافع العنف إلى ذلك التناقض الحاد بين التلميذ والأستاذ في ظل انعدام ثقافة حوارية منتجة وخلاقة وإيجابية.

هذه العلاقات التسلطية التي تدور في فلك الفعل ورد الفعل«تعزز النظرة الانفعالية للعالم، لأنها تمنع الطالب من التمرس بالسيطرة على شؤونه ومصيره، وهي المسؤولة إلى حد كبير عن استمرار العقلية المتخلفة لأنها تشكل حلقة من حلقات القهر الذي يمارس على مختلف المستويات في حياة الإنسان المتخلف»().

و يعتقد بعض علماء علم النفس أن الانفعالات: كالعدوان، والخوف، والاستثارة الجنسية، مثلاً هي عبارة عن«حوافز يتم التخفف منها أو خفضها خلال ذلك المسار الخاص بالتعبير عنها. فإذا كان الأمر كذلك، فقد تكون أفضل طريقة للتعامل مع الانفعالات القوية هي الوعي بها و مواجهتها»().

وهنا يمكننا الحديث عن كبت للمشاعر التلقائية، وبالتالي كبت تطور الفردية الأصيلة الذي يترسخ في مرحلة المراهقة، والذي يبدأ مبكراً مع الطفل. إذ يجب أن يبقى الهدف هو تدعيم استقلال التلميذ الباطني والحفاظ على فرديته ونموه و تكامله. وهذا ما غدا مألوفاً في أدبيات التربية الحديثة، وتكرس مع ميثاق التربية والتكوين الذي يعتبر قراءة جديدة للوضع التربوي المغربي الراهن على ضوء المستجدات التي طرأت على مفهوم التربية والتعليم.

فهناك شواهد على أن التعبير المباشر عن العدوان(Agression ) يعمل على تناقض احتمالية حدوث النشاطات العدائية( Hostile) التالية. فتوفير الفرصة للشخص الغاضب للتعبير عن مشاعره/مشاعرها العدائية في التو واللحظة «يعمل على خفض الحاجة للتعبيرات اللاحقة عن الغضب، حتى لو كان هذا التعبير العدواني الكلي كبيراً على نحو ملحوظ»(9).

و من المعقول أن نفترض هنا أنه من دون مثل هذا التنفيس عن المشاعر العنيفة سيكون التلميذ العنيف أكثر تهيؤاً للعنف بمجرد إحساسه بأي استفزاز أو اختراق داخلي.

كما تجدر الإشارة إلى أن غالبية التلاميذ الذين يمارسون العنف هم ذكور. و قلما نصطدم بفتاة/تلميذة تمارس فعلاً عنيفاً في مواجهة الآخر (ذكراً كان أو أنثى). وهذا الأمر سبق له أن كان موضوع دراسات متخصصة في الغرب؛ ففي دراسة قام بها هوكانسون (Hokanson ) روقبت مستويات ضغط الدم الخاصة بالأفراد عندما كان غضبهم يستثار من خلال سلوك مشاكسة ـ ما يتم على نحو متعمد ـ من جانب بعض الشركاء الضمنيين للمجرب في هذه الدراسة. وقد لاحظ هذا الباحث أن ضغط الدم الخاص بالرجال المشاركين في التجربة كان يعود بشكل أسرع إلى حالته الطبيعية الأولى، إذا عبروا عن غضبهم بشكل صريح، أما بالنسبة للنساء فقد كان ضغط الدم الخاص بهن يعود إلى حالته الطبيعية الأولى على نحو أسرع إذا اتسمت تعاملاتهن مع العاملين ـ المتعاونين خفية مع المجرب ـ بالمودة أكثر من اتسامها بالعدوانية. ربما كان السلوك العدائي الخارجي هو السلوك الطبيعي المكمل للغضب لدى الرجال، مقارنة بالنساء، فهن يمتلكن وسائل أكثر تحضراً من الرجال في التعامل مع المشاعر العدوانية»().

ج ـ عوامل تربوية

لا يزال عدد كبير من الناس يعتقد أن النظام التربوي كفيل بتغيير شكل أي مجتمع وتطويره، ولكن الحقيقة هي أن مهمته في مجتمع يسوده الفقر والكبت وثقافة الإقصاء هي حمايته والإبقاء عليه. وهذا الأمر يبدو جلياً في إخفاق معظم تجارب نظامنا التربوي الذي غدا حقلاً مكروراً للتجارب الفاشلة نظراً لما يسود هذه الأنظمة التربوية المفروضة من ارتجالية وفرض لا يحتمل إلا التنفيذ على علاته.

و لقد كان السبب الرئيسي في هذا الإخفاق أن إنسان هذه المجتمعات لم يؤخذ بعين الاعتبار، كعنصر أساسي ومحوري في أي خطة تنمية. في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات العلمية والتجارب المجتمعية «أن التنمية مهما كان ميدانها تمس تغيير الإنسان ونظرته إلى الأمور في المقام الأول، مما يوجب وضع الأمور في إطارها البشري الصحيح، وأخذ خصائص الفئة السكانية التي يراد تطويره نمط حياتها بعين الاعتبار، ولا بد بالتالي من دراسة هذه الخصائص ومعرفة بنيتها و ديناميتها»().

Partager cet article
Repost0
28 mars 2010 7 28 /03 /mars /2010 23:57


























Partager cet article
Repost0
28 mars 2010 7 28 /03 /mars /2010 16:05
Partager cet article
Repost0
28 mars 2010 7 28 /03 /mars /2010 15:28
Partager cet article
Repost0
24 mars 2010 3 24 /03 /mars /2010 16:06

زغوان:

ندوات، مؤتمرات وتجاوزات

تفعيلا لتوصيات مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي الداعية الى ضرورة الاهتمام بالتكوين النقابي وضعت النقابة الجهوية برنامجا تكوينيا للاطارات النقابية القطاعية يتمثل في عقد ندوات دورية بالتنسيق مع النقابة العامة وقسم التكوين الوطني، وقد انطلق هذا البرنامج يوم 21 فيفري 2010 بعقد الندوة الاولى تحت عنوان «هيكلة الاتحاد العام ودور النقابات الاساسية» أدارها الاخ أحمد المهوك المكون الوطني وعضو النقابة العامة وأشرف عليها الاخ بوبكر مطير الكاتب العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية وشارك فيها 4 اعضاء عن كل نقابة اساسية واعضاء النقابة النقابة الجهوية، وفي نفس الاطار وضعت النقابة الجهوية رزنامة تنقلات الى المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية لعقد اجتماعات بالاساتذة لتوضيح لوائح المؤتمر ورصد المشاكل بهذه المؤسسات خاصة فيما يخص ظروف العمل على ان يتم تنفيذ هذه الرزنامة بعد عطلة الربيع.

 

تفعيلا لتوصيات مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي الداعية الى ضرورة الاهتمام بالتكوين النقابي وضعت النقابة الجهوية برنامجا تكوينيا للاطارات النقابية القطاعية يتمثل في عقد ندوات دورية بالتنسيق مع النقابة العامة وقسم التكوين الوطني، وقد انطلق هذا البرنامج يوم 21 فيفري 2010 بعقد الندوة الاولى تحت عنوان «هيكلة الاتحاد العام ودور النقابات الاساسية» أدارها الاخ أحمد المهوك المكون الوطني وعضو النقابة العامة وأشرف عليها الاخ بوبكر مطير الكاتب العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية وشارك فيها 4 اعضاء عن كل نقابة اساسية واعضاء النقابة النقابة الجهوية، وفي نفس الاطار وضعت النقابة الجهوية رزنامة تنقلات الى المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية لعقد اجتماعات بالاساتذة لتوضيح لوائح المؤتمر ورصد المشاكل بهذه المؤسسات خاصة فيما يخص ظروف العمل على ان يتم تنفيذ هذه الرزنامة بعد عطلة الربيع.
ندوة  تكوينية
في اطار تنفيذ برنامج محمد علي الحامي التكويني على المستوى الجهوي نظّم قسم التكوين النقابي بالتنسيق مع القسم الوطني ندوته الثالثة بعنوان: «العمل اللائق» أدارتها باقتدار الأخت نعيمة الهمامي المكونة الوطنية وحضرها 25 اطارا نقابيا من قطاعات مختلفة وقد شدد المتدخلون على انعدام شروط العمل اللائق التي تنص عليها منظمة العمل الدولية مركزين على الدور الذي يجب ان تلعبه النقابات لفرض هذه الشروط.

مؤتمرات
واصل الاتحاد الجهوي بشكل «ماراطوني» تجديد النقابات وتأسيس نقابات جديدة خاصة في القطاع الخاص وقد أفرزت هذه المؤتمرات التشكيلات التالية:
مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالناظور: الاخ خالد سويد (كاتبا عاما) والاخوة الطيب القاسمي، فخر الدين بولعابة، المنذر دويسة، محمد المناعي، عبد الله الطعملي ومحمد الهادي ذياب (اعضاء).
المؤتمر التأسيسي للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بصواف: كمال الرحّال (كاتبا عاما) والاخوة حاتم الطالبي الدويري، حبيب الجربي، محمد بوقديمة، محمد العشي، بشير بن حميدة وسامي القريتلي (اعضاء).

مؤت
مر النقابة الاساسية لعملة التربية بزغوان: الاخ محسن رتيمة (كاتبا عاما) والاخوة الطاهر الورزلي، احمد بلخاوي، لسعد فطوس، المولدي السعودي، عبد القادر الغربي والأخت بسمة جداي (اعضاء).
المؤتمر التأسيسي للنقابة الاساسية لعملة «الأكوازان» بزغوان: الأخت كلثوم الجلاصي (كاتبة عامة) والاخوات زهرة نصيب، ناجية الزلومي، سامية التليلي، فوزية بنعمارة، السيدة الساسي والاخ سفيان عمارة (اعضاء).
تجاوزات  خطيرة
يعاني عمال وعاملات معمل «بلوتاكس» بالناظور مشاكل عديدة مثل التأخير في تسديد الأجور، ومنحة الانتاج والراحة السنوية وخاصة الاهانات وسوء المعاملة المسلطة عليهم من قبل المسؤولين في الادارة وتشغيل عدد هام من العمال بصورة غير قانونية وبأجور ضعيفة جدا تتراوح بين 70 و 90 دينارا وامام هذا الوضع دخل العمال والعاملات في اضراب احتجاجي والتجؤوا الى الاتحاد الجهوي للشغل الذي طالب بجلسة عاجلة لمعالجة الوضع واثناء انعقاد الجلسة تحت اشراف المتفقد الجهوي للشغل جوبه النقابيون «بفيتو» من قبل احدى المسؤولات في ادارة هذه المؤسسة وهي تونسية وابنة المنطقة برفضها التعامل مع الاتحاد رفضا قاطعا، وقد بلغ بها الأمر، الى أمر صاحب المؤسسة الأجنبي بعدم امضاء محضر جلسة بعد الاتفاق حوله بتعلة عدم التعامل مع الاتحاد كما عمدت الى تعنيف بعض المسؤولين النقابيين على المستوى الجهوي والمحلي عند التحاقهم بالعمّال المحتجين على عدم تمكينهم من مستحقاتهم مسنودة بعدد من المرتزقة من أقاربها الذين لا ينتمون الى المؤسسة أمام العمّال والسلط الأمنية، ورغم انضباط النقابيين وعدم الرّد على استفزازاتها عمدت هذه المسؤولة بين ظفرين الى تقديم  قضية باطلة ضد احد اعضاء المكتب التنفيذي بتهمة الاعتداء عليها، مع العلم ان الادارة سارعت بإصلاح أخطائها حيث، وبسرعة وعند تسديد أجرة شهر جانفي يوم 27 فيفري 2010 اصبحت أجور العمّال الذين تحدثنا عنهم سلفا تفوق 200 دينارا. سؤال يطرح نفسه هنا (من كان يتحصل على الفارق في الأجر؟)، نقول لها ان العمال متمسكون بالاتحاد والاتحاد غير مستعد مهما كانت الاوضاع للتفريط في حقوقهم

المصدر : جريدة الشعب

http://www.echaab.info.tn/detailArticle.asp?IDX=10398 .

Partager cet article
Repost0
22 mars 2010 1 22 /03 /mars /2010 17:40

موسيقى  و أغاني مارسال خليفة






































Marcel khalifa-montasiba l9amati amchi.mp3

Oud - Marcel Khalifa - Jadal (Oud Duo)-3Rd Movement.mp3

arabe liban instrumental - lebanon - marcel khalifa - music from palestin.mp3

marcel khalifa ila oumi.mp3

marcel khalifa - shams esh shammoussi(2).mp3

Marcel khalifa-ya3borona ljisr.mp3

Marcel Khalifa - Sharq.mp3

marcel_khalifa___rita.mp3

arabe liban instrumental - lebanon - marcel khalifa - music from palestin.mp3

Marcel khalifa Concert Millennium 7.flv

01 - Marcel Khalifa - Hands Of Thyme And Stone.mp3

19 - Marcel Khalifa - You Will Die Near My Blood.mp3

05 - Marcel Khalifa - I am Arab Ahmad.mp3

03 - Marcel Khalifa - The Wedding.mp3

mawaly_marcel_khalifa_the_border.mp3

07 - Marcel Khalifa - My Song.mp3

06 - Marcel Khalifa - Let The Siege Come.mp3

mawaly_marcel_khalifa_wo3od_min_al_3asifah.mp3

mawaly_marcel_khalifa_montaseb-el-kama.mp3

21 - Marcel Khalifa - Curves Of Autumn.mp3

mawaly_marcel_khalifa_chaza.mp3

04 - Marcel Khalifa - Ahmad Emerges From The Ancient.mp3

10 - Marcel Khalifa - Resist.mp3

12 - Marcel Khalifa - Haifa Started Here.mp3

13 - Marcel Khalifa - Rise To Your Dream.mp3

18 - Marcel Khalifa - Go Deep.mp3

mawaly_marcel_khalifa_land_of_the_south.mp3

15 - Marcel Khalifa - We Shall Remain.mp3

16 - Marcel Khalifa - Ahmad The Refugee Camp.mp3


...........................
التعليق اثراء للموضوع
الأغنية الملتزمة تزرع بذور المقاومة في قلوب مستمعيها
محمد المناعي
Partager cet article
Repost0
22 mars 2010 1 22 /03 /mars /2010 00:18
Partager cet article
Repost0

Présentation استقبال

  • : Manai Mohamed
  • : مدونة فكرية منفتحة على الواقع اليومي المعاش ... من أجل ثقافة أكثر عقلانية
  • Contact

Recherche بحث

Liens روابط